الشاعرة السورية فردوس النجار تكتب بالفصحى والمحكي
فردوس النجار شاعرة سورية شديدة الحساسية، تقيم في دمشق، تأتيها القصيدة مطواعة، فتقفز الحروف من أناملها على الورق فرحًا، عابقة بالياسمين
فردوس النجار شاعرة سورية شديدة الحساسية، تقيم في دمشق، تأتيها القصيدة مطواعة، فتقفز الحروف من أناملها على الورق فرحًا، عابقة بالياسمين، تسكبها في قالب شعري ونثري، وتكتبها بيراعها وإحساسها، لتشكل لوحة شعرية حريرية إبداعية والحانًا عذبة رقيقة تمتع القارئ وتشبع ذائقته.
تتعاطى فردوس كتابة الشعر الفصيح بكل ألوانه واغراضه، وكذلك الشعر العامي المحكي،
كما انها تكتب (القصة القصيرة جدا)، والخاطرة، والمقالة، وتنشر نتاجها الشعري والأدبي في الصحافة السورية والعربية، وفي مواقع الشبكة العنكبوتية المختلفة، وعلى صفحتها الفيسبوكية.
وفردوس النجار عضو في جمعية شعراء الزجل في دمشق
وعضو في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق
وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين في دمشق
ومدير عام في اتحاد لقاء الشعراء والادباء والفنانين في الاسكندرية بمصر
وعضو في اتحاد الشعراء والأدباء الشعبيين العرب في العراق
شاركت في الكثير من الامسيات والندوات والمهرجانات، وحصدت العديد من الجوائز التقديرية.
صدر لها:
(ديوان الى أين؟) شعر فصيح
و(ديوان طريق الغمام) شعر فصيح
و(ديوان هيدي أنا) شعر محكي(زجل)
و(ديوان شفتَك مطر) شعر محكي (زجل)
ولها تحت الطبع:
"قالوا رجع" زجل، و"الكطاشي" شعر نبطي، بالإضافة إلى "لن أكمل الحكاية" في الشعر الفصيح.
تنشد فردوس النجار قصائد حب للوطن، وترسم على جدران الزمن نقوشًا ولوحات فنية رائعة، نصوصها تحمل أبعادًا وطنية وإنسانية، تحاكي مختلف جوانب الحياة الإنسانية والسياسية والاجتماعية، وتعبر من خلالها عن الوجع السوري والهم الوطني وآلام وعذابات الإنسان السوري والعربي، وتنهض بمشاعرها الوجدانية والعاطفية.
وفي قصائدها الكثير من فلسفة الحياة والحب والعاطفة والشعور الفياض وصدق الإحساس وعمق المعاني والكلمات النابضة بالجمال والحياة. وهي توظف الاستعارات والتشبيهات والاوصاف البديعة، التي تخدم المعنى والمغزى وتضفي على النص صبغة رومانسية جميلة الصور، خاصة وإنها تتماهي كثيرًا مع سحر الطبيعة في الشام بكل مكوناتها، ونستشف الرقة والعذوبة والموسيقى الداخلية بين سطورها وتعابيرها التي نستعذبها وتستسيغها الأذن.
من أشعارها اخترت هذا النموذج:
كَهذا (القلبِ) يَهجُرُني وأَحفَظُهُ
يزورُ (العينَ) تَشلَعُني وتَرفُدُهُ
كَعودِ الآس يسعى في فواتحِنا
كَصمتي حينما أبكي.. يُردِّدُهُ
بَدَوتُ أراوغُ الذكرى لأعبُدَها
أَرُشُّ الضوءَ في عشقي يُبَدِّدُهُ
يَلفُّ الروحَ في يدِهِ.. يُقَلِّبُها
وظِلِّي كيفما يمشي يسانِدُهُ
ألُمُّ النَّبضَ تَهصرني انتظاراتي
أشفُّ بشَهدِيَ المُضنى لأُسعِدَهُ
وإن أذكى خيالاتي بضحكتِهِ
أُجَمِّرُ شاليَ الثلجيَّ.. أُوقِدُهُ
أشُدُّ الوَقتَ أَلـْوِي في عقاربِهِ
بِطَيْفٍ يُوْقِفُ المنفى ويقعدُهُ
أنا للوجدِ مشروعٌ ومغنَمَةٌ
حبيبي قِبلتِي (في الشُّكرِ) أَحمُدُهُ
ترابي مائعٌ.. ملآنُ بي وَجَعاً
وسَيلٌ من لظى الغربانِ، يَبرُدُهُ!
فردوس النجار تطبع احزانها وآلامها واوجاعها وأمل الحياة، لتحول بأسلوبها العفوي الهادئ السلس حديقة للشعر، وتنثر على أهداب القصيد أفق للوجود والرغبة بالحياة رغم مرارة الواقع وبؤس المرحلة.
إنها شاعرة متمكنة من أدواتها، مستخدمة لغة شفيفة ذات أيقاع جذاب، تنسج النص بطريقتها الخاصة لتصل إلى حد الدهشة والتجلي، على شكل لوحات هندسية مكتملة العناصر، واستطاعت أن تعبر بكل الصدق عما يختلج في أعماقها، وعما يجيش في النفس الإنسانية، وقدمت للقارئ وجبة شعرية خفيفة متنوعة الأغراض والموضوعات، بلغة منسجمة مع وظيفة الشعر وجمالية وفنية القصيدة.
فتحية للصديقة الشاعرة ابنة السلمية التي ترعرعت في دمشق فردوس النجار، ونرجو لها المزيد من التطور والتقدم والعطاء والتألق، ولها المستقبل المشرق والغد الجميل.