الكويت ترسل وفداً طبياً ثانياً إلى غزة

أعلنت الجمعية الكويتية للإغاثة، أمس الأحد، مغادرة فريق إغاثي طبي كويتي مكون من 11 طبيباً واستشارياً بمختلف التخصصات الطبية والجراحية إلى مطار القاهرة، في طريقه إلى غزة.

وقالت الجمعية، وهي مؤسسة خيرية مستقلة، إن مغادرة الفريق إلى غزة تأتي من أجل تقديم العون للقطاع الطبي في مستشفى غزة الأوروبي، ومستشفى الكويت التخصصي، في مهمّة تمتدّ حتى 7 نيسان/أبريل المقبل.

ونقلت وكالة كونا الكويتية عن نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة ورئيس الفريق، عمر الثويني، قوله إنّ الفريق الطبي الإغاثي الكويتي مكون من استشاريين في تخصصات طبية وجراحية دقيقة وملحّة إلى جانب ممرض ومسؤول عن الفريق ومنسقين إنسانيين، أتى تلبية لما يعانيه الاشقاء الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف الثويني، أنّ ابتعاث الفريق الطبي الإغاثي الكويتي إلى قطاع غزة جاء في إطار تبرعات حملة “فزعة لفلسطين”، التي أطلقتها “الكويتية للإغاثة” في العاشر من أكتوبر الماضي من العام الماضي، بالاشتراك والتعاون مع ما يتجاوز 30 جمعية خيرية كويتية، بهدف إغاثة المتضررين من العدوان على قطاع غزة.

من جهته، أكّد استشاري جراحة العيون والمتطوع في الرحلة الإغاثية الطبية، منصور الشمري، أنّ الفريق الطبي سيغادر وبرفقته أكثر من 3 أطنان من المستلزمات والمعدات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة والملحة للقطاع.

وشدّد الشمري على أنّ الرحلة تأتي دعماً للمنظومة الصحية بالمستشفيات في قطاع غزة، لما تعانيه من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود الإنسانية حتى تنجلي الكارثة على الأشقاء هناك.

كما أوضح اختصاصي أول جراحة كلى ومسالك بولية وعقم وجراحات الروبوت، عمر الهنيدي، أنّ الرحلة الإغاثية تهدف إلى تمكين الطواقم الطبية، وتحديداً في مستشفى الكويت التخصصي، من إجراء العمليات الجراحية النوعية في مجال التخصص ومدّ يد العون والمساندة لما تعانيه من أوضاع انسانية صعبة.

أمّا اختصاصي التخدير وطب الألم، حسن بهبهاني، فأكّد أنّ مشاركته في الرحلة تهدف إلى تقديم المساعدة للطواقم الطبية في العمليات الجراحية العاجلة نظراً لسقوط العديد من الجرحى الذين هم بأمسّ الحاجة لتخفيف الألم عنهم وتجاوز المراحل الحرجة منها.

وعبّر الوفد عن تضامن الكويت مع الشعب الفلسطيني، وحرصهم على توصيل المساعدات المتنوعة، وبيان القضية على المنصات الإعلامية المختلفة بشفافية عالية.