عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى تمهيداً لذبح القرابين عشية الفصح العبري
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية أمنية مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، وذلك بالتزامن مع بدء احتفالات ما يسمى عيد الفصح العبري.
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية أمنية مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، وذلك بالتزامن مع بدء احتفالات ما يسمى عيد الفصح العبري.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنّ عشرات المستوطنين، يرافقهم عناصر من شرطة الاحتلال، اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، وأدّوا طقوسهم في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبّة الصخرة المشرفة.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر محلية أنّ نحو 172 مستوطناً اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.
يشار إلى أنّ شرطة الاحتلال تفتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين في فترة الاقتحامات الصباحية، قبل أن تُغلقه وقت صلاة الظهر التي يؤديها المسلمون في الأقصى الشريف، وتعاود الشرطة فتح الباب أمام دفعة أخرى من المستوطنين بعد انتهاء صلاة الظهر.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال هذا الإجراء إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى كما فعلت في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وفي هذا السياق، دعت جماعات الهيكل أنصارها للاحتشاد مسار اليوم الإثنين الساعة 10:30 ليلاً استعداداً لمحاولة اقتحام المسجد الأقصى منتصف الليل لذبح القرابين داخل المسجد، وأعلنت عن جائزة قدرها 50 ألف شيكل لمن يتمكن من تنفيذ هذا الطقس داخل الأقصى طوال فترة العيد.
وفي هذا الإطار، قدّمت منظمة “عائدون إلى جبل الهيكل” طلباً رسمياً لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح “قُربان الفصح” داخل المسجد الأقصى بعد الانطلاق نحوه من ساحة البراق.
وفي المقابل، انطلقت دعوات شبابية فلسطينية للحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه؛ لصد انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم.
وكانت حركة حماس دعت إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه لإفشال مخططات الاحتلال، ردّاً على دعوات الجماعات الاستيطانية لتكثيف اقتحام المسجد خلال عيد الفصح العبري وذبح قرابين فيه.
ووجّهت حماس نداءها إلى جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل من أجل الحشد والنفير، وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط والاعتكاف فيه.