وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل يخدم فلسطين لفعلنا
قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، السبت، إنه إذا كان إلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 سيخدم فلسطين، لما ترددت المملكة في إلغائها.
قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، السبت، خلال حديثه في جلسة حوارية بالعاصمة عمان، إنه إذا كان إلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 سيخدم فلسطين، لما ترددت المملكة في إلغائها.
وقال الصفدي ان الأردن وقع اتفاقية السلام في سياق عربي جماعي، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل".
وأضاف أن "الأردن وقع الاتفاقية بعد أن وقع أشقاؤنا في السلطة الوطنية الفلسطينية اتفاقية أوسلو (1993)".
وتابع: "منذ ذلك الوقت والأردن يوظف هذه الاتفاقية لخدمة الشعب الفلسطيني الشقيق، ولحماية مصالحنا أيضا".
الصفدي أشار إلى "سماع الكثير من المطالبات بإلغاء اتفاقية السلام"، متسائلاً: "من المستفيد؟ وماذا سيخدم؟".
وأوضح أن "اتفاقية السلام أعادت لنا أرضاً محتلة، وعرّفت حدودنا، وأتاحت دوراً خاصاً للمملكة الأردنية الهاشمية في إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولولا هذا الدور لتسللت إسرائيل عبر هذا الفراغ من أجل فرض سيادتها وإدارتها على المقدسات".
وشدد على أنه "لو اعتقدنا للحظة أن إلغاء اتفاقية السلام سيسهم في خدمة الشعب الفلسطيني أو سيحمي الأردن أو سيساعده على القيام بدوره، لما ترددنا".
وكانت الاردن في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، قد وقّعت معاهدة سلام مع "اسرائيل" برعاية أمريكية، لكنّ العلاقات بين الجانبين مرّت بعدة أزمات إثر التصعيد الإسرائيلي المتكرر في الأراضي الفلسطينية بشكل عامّ ومدينة القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.