مساعدات أردنية تدخل غزة عبر معبر بيت حانون وسط اعتداءات المستوطنين

أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أمس الأربعاء، أنّها تمكّنت من إيصال قافلتي مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك لأول مرة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، فيما كشفت وزارة الخارجية أن القافلتين تعرضتا لاعتداءات من مستوطنين متطرفين.

مساعدات أردنية تدخل غزة عبر معبر بيت حانون وسط اعتداءات المستوطنين

أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أمس الأربعاء، أنّها تمكّنت من إيصال قافلتي مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك لأول مرة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، فيما كشفت وزارة الخارجية أن القافلتين تعرضتا لاعتداءات من مستوطنين متطرفين.

وأوضحت الهيئة الخيرية أنّها أرسلت 31 شاحنة من خلال معبر بيت حانون، ليصبح هذا المنفذ بوابة عبور جديدة لإدخال المساعدات الأردنية للأهل في غزة، فيما يتوقع وصول 48 شاحنة أخرى من خلال معبر كرم أبو سالم ليصبح إجمالي الشاحنات المرسلة 79 شاحنة.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، أنّ فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قافلتي المساعدات خرقا غاشماً لالتزاماتها القانونية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولالتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة.

كما أدان الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، اعتداء المتطرفين على القافلتين وفشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية، مشيراً إلى أنّ ذلك ينسف كل ادعاءات الحكومة الإسرائيلية والتزاماتها بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال معبر بيت حانون.

وحمّل القضاة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي واضح يدينها ويفرض على إسرائيل تلبية التزاماتها القانونية، وتأمين حماية قوافل المساعدات والمنظمات الأممية التي تعمل على استلامها وتوزيعها.

وكانت قافلتا المساعدات نظمتهما “الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية” بالتعاون مع عدّة منظمات خيرية، تعرضتا في طريقهما نحو غزة إلى اعتداء مجموعة من الإسرائيليين المتطرفين.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي متطرفين يلقون أكياساً من شاحنة ثم يمزقونها وينثرون طحينا على الأرض، فيما تتعالى ضحكات بعضهم.

وقال القضاة، إن القافلتين تابعتا مهمتهما، بعد ذلك رغم الاعتداء، انطلاقاً من الحرص على إيصال المساعدات إلى غزة في ضوء الكارثة الإنسانية التي تواجهه، ووصلتا وجهتيهما.

يذكر أنّ جميع المساعدات التي تدخل إلى غزة عبر المعابر يتم تفريغها عند الجانب الإسرائيلي، لتقوم قوات الاحتلال بتفتيشها قبل السماح لها بالعبور.