فيديو يظهر إطلاق عنصر من الجيش اللبناني النار على متظاهر في أحداث الطيونة والجيش يعلق (فيديو)
أظهر مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة في منطقة الطيونة أن أحد عناصر الجيش اللبناني أطلق النار على أحد المتظاهرين خلال الأحداث التي اندلعت يوم الخميس الماضي.
أظهر مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة في منطقة الطيونة أن أحد عناصر الجيش اللبناني أطلق النار على أحد المتظاهرين خلال الأحداث التي اندلعت يوم الخميس الماضي.
وعلّق الجيش اللبناني على الفيديو في بيان له قائلا: "انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عسكريا يُطلق النار باتجاه المتظاهرين خلال المواجهات التي اندلعت قبل يومين في منطقة الطيونة".
وأضاف: "يهم قيادة الجيش أن توضح أن العسكري مطلق النار يخضع للتحقيق بإشراف القضاء المختص".
ووصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاشتباكات -التي وقعت في منطقة الطيونة (جنوبي العاصمة) وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص-بأنها نسخة مسيحية مصغرة من أحداث 7 مايو/أيار عام 2008 التي سيطر فيها حزب الله على جزء من بيروت.
وقال جعجع -في أحاديث للإعلام المحلي مساء أمس الجمعة-إنه كان لا بد من التحرك عند المسيحيين لمواجهة ما سماها "محاولة حزب الله لقتل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت".
لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون حزبه قد خطط لأعمال العنف التي وقعت في الطيونة.
وأكد جعجع أن الاجتماع الذي عقدته قيادة حزبه قبل يوم من الأحداث كان سياسيا تماما، وكان يرمي إلى مناقشة خيارات التحرك إذا ما نجح حزب الله في سعيه لعزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف أن من يتحمل مسؤولية ما حصل للمحتجين في بيروت هم قادتهم الذين جروهم إلى ذلك المكان بالذات، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، حمّل قيادي في حزب الله حزب القوات اللبنانية مسؤولية ما حصل، وذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع عدد من قتلى الاشتباكات أمس الجمعة.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن الهدف مما حدث هو إشعال الفتنة، معتبرا أن ما حصل كان كمينا استهدف المدنيين. واتهم حزب القوات اللبنانية بالتخطيط "لحرب أهلية جديدة" بإيعاز من الولايات المتحدة وتمويل من جهات عربية، حسب قوله.
وأكد أن الحزب لن ينجر إلى حرب أهلية، لكنه في الوقت نفسه لن يترك دماء شهدائه تذهب هدرا، وفق تعبيره.
وقد بدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال مظاهرة نظمها مؤيدون لحزب الله وحركة أمل للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت -القاضي طارق البيطار-والمطالبة بعزله.
ودارت الاشتباكات بالرشاشات والقذائف الثقيلة لنحو 5 ساعات في المنطقة التي تبعد عشرات الأمتار عن قصر العدل، على الرغم من انتشار وحدات الجيش سريعا في الموقع الذي يعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990)، حيث يفصل بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة "عين الرمانة – بدارو" ذات الأغلبية المسيحية.
وسقط 7 قتلى أغلبهم ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل، كما جرح أكثر من 30 شخصا.
وكان من بين القتلى امرأة لديها 5 أبناء أصيبت بطلق ناري في رأسها في أثناء وجودها داخل منزلها.