تهديدات إسرائيلية باغتيال قيادات حماس.. وحالة تأهب في غزة

كشفت مصادر مصرية مطلعة، النقاب عن تهديدات اسرائيلية باغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، في حال استمرار العمليات المسلحة ضد المستوطنين والجنود الاسرائيليين في القدس والضفة الغربية.

تهديدات إسرائيلية باغتيال قيادات حماس.. وحالة تأهب في غزة

كشفت مصادر مصرية مطلعة، النقاب عن تهديدات اسرائيلية باغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، في حال استمرار العمليات المسلحة ضد المستوطنين والجنود الاسرائيليين في القدس والضفة الغربية.

وقالت المصادر أن التهديدات باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وزعيم الحركة في الضفة الغربية، جاءت من قبل مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، حضر اجتماع الوفد المصري، في القدس المحتلة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين من مجلس الأمن القومي، وجهاز الموساد.

بدورها رفضت حركة حماس التهديدات الاسرائيلية، متوعدة الاحتلال بحرب جديدة، لن يكون له طاقة على مواجهاتها، في حال عودته لنهج وسياسة الاغتيالات.

وأفادت وسائل اعلام، بأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رفعت من حالة التأهب القصوى في صفوفها، استعداد لأي مواجهة عسكرية مقبلة مع الاحتلال الاسرائيلي.

ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر في المقاومة، قولها: "الأجنحة العسكرية رفعت منذ أمس درجة استعداداتها لإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع الاحتلال عنوانها الدفاع عن الأسرى، في حين تنتظر الموقف السياسي المتعلق بالأسرى وقضايا الإعمار أيضاً".

وتشهد مختلف السجون في كيان الاحتلال توتراً شديداً، بعد سلسلة من عمليات القمع التي نفذتها إدارة السجون انتقاماً من الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسير يوسف المبحوح، انتقاماً لاعتداء الاحتلال على الأسيرات بشكل غير مسبوق، وخاصة ضربهن وخلع مناديل الرأس عنهن.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، عن مصادر مصرية مطلعة على ملف الوساطة التي تقودها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولها: "إن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى القطاع والأراضي المحتلة لم تكن لتحريك الاتفاقات المتعلقة بشأن التهدئة، أو صفقة تبادل الأسرى، بقدر ما كانت لنقل رسائل بين الجانبين، وتأكيد فاعلية الدور المصري".

وأضافت المصادر، أن الجولة لم تكن موفقة، في ظل حالة التشدد وتمسك الطرفين بمواقفهما، تجاه التطورات التي تشهدها الأراضي المحتلة.

وكشفت أن "إسرائيل نقلت رسالة شديدة الوضوح، عبر الوفد المصري، لحركتي حماس والجهاد، بأن مسؤولي الحركتين في الضفة سيكونون هدفاً لها، في حال استمرت العمليات المسلحة في الضفة الغربية والقدس، ضد الجنود والمستوطنين".

وفشلت كافة المحاولات المصرية، في إقناع قادة "الجهاد" و"حماس" في قطاع غزة، بخفض التوتر، بداعي إتاحة المجال لتسريع عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن قادة "حماس" و"الجهاد" حمّلوا الوفد المصري رسالة عاد بها للجانب الإسرائيلي بعد ليلة قضاها في قطاع غزة، مفادها بأن عمليات المقاومة في الضفة الغربية، ليست خاضعة للاتفاقات الجارية بشأن قطاع غزة، وأنه إذا كانت سلطات الاحتلال ترغب في وقف تداعياتها، فعليها الاستعداد لدفع ثمن اتفاق تهدئة منفصل في الضفة والقدس.

وأشارت المصادر إلى تمسك "حماس" وتشددها بشأن فصل كافة المسارات عن بعضها، بمعنى أن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة مسار، وصفقة الأسرى مسار آخر، والحديث بشأن التصعيد في الضفة والقدس مسار ثالث، وأن هذه تعد بمثابة معادلة جديدة يجب أن تكون كافة التحركات في إطارها وسياقها، سواء بشأن الجانب الإسرائيلي، أو عمليات الوساطة.

في غضون ذلك قال مصدر مصري خاص لصحيفة "العربي الجديد"، معني بمتابعة المشهد الفلسطيني، إن تقديره لحالة التصعيد المتبادل، والضغط من جانب سلطات الاحتلال على بعض الملفات، التي تدرك جيداً أنها قد تقود لاستفزاز الأجنحة المسلحة للفصائل، مثل ملف الأسيرات في السجون الإسرائيلية، هدفه الرئيسي اختبار موقف الفصائل، ومعرفة مدى استعدادها وجاهزيتها للانخراط في مواجهة عسكرية واسعة جديدة.

وأوضح المصدر أن التوجه الإسرائيلي ربما يكون ضمن دراسة إسرائيلية أوسع لشؤون الإقليم، في إطار استعداداتها لتحركات متعلقة بإيران، في ظل خشية من جانبها من دعم الفصائل الفلسطينية لطهران.