شهيدان بقصف إسرائيلي على مخيم نورشمس بطولكرم مع استمرار اقتحامه منذ ساعات

استشهد شابان الليلة بعد قصف مسيّرة إسرائيلية موقعا في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تمكنت من الدخول إلى مخيم نور شمس واستلمت شهيدين من النقطة الطبية داخل المخيم، والشهيدين هما: نضال أبو عبيد واياد نضال عزمي كانوح.

واقتحمت قوة كبيرة يبلغ قوامها تقريباً 50 من اليات الاحتلال تصحبها جرافة مجنزرة ضخمة من نوع D9 المخيم وطوقته من جميع جهاته، وعززت قوات الاحتلال من دورياتها وآلياتها وقناصتها على كافة الجهات المؤدية للمخيم، ونصبت قوات الاحتلال قناصتها في البنايات المرتفعة المحيطة بالمخيم.

وهدمت جرافة الاحتلال جزءاً من أحد المنازل في وسط مخيم نور شمس، يعود للمواطن سامر جابر والد الشهيد محمود جابر، والمطارد محمد جابر، تزامنا مع الاقتحام المستمر على المدينة والمخيم منذ ساعات الليل الأولى.

وطالبت قوات الاحتلال سكان حارة المنشية في المخيم عبر مكبرات الصوت بمغادرة منازلهم، دون معرفة الدوافع، في الوقت الذي قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على كل شيء متحرك.

وواصلت جرافات الاحتلال تجريف وتخريب البنى التحتية وممتلكات المواطنين في حارات المخيم ومحيطه، وطال ميدان الشهيد سيف أبو لبدة المحاذي لمدخل المخيم الذي دمرته في اقتحام سابق للمخيم.

وحلقت طائرات الاستطلاع والتصوير سماء المدينة ومخيماتها، وسط سماع اطلاق الاعيرة النارية بكثافة، واصوات انفجارات.

وتصدى المقاومون بقوة للقوات المقتحمة ورشقوهم بالرصاص، كما سمعت انفجارات من وقت لأخر ناجمة عن عبوات ناسفة زرعها المقاومون في طريق آليات الاحتلال، كما ألقوا عليهم القنابل اليدوية المحلية الصنع المسماة (أكواع).

وفي ذات الوقت اقتحمت منازل المواطنين وحولتها الى ثكنات عسكرية بعد احتجاز اصحابها في غرف واحدة.

ونعت فصائل العمل الوطني في طولكرم شهيدي المخيم وأعلنت الحداد العام والاضراب التجاري الشامل اليوم الخميس حتى الساعة الواحدة ظهرا، بعد وداع الشهداء ومواراتهم الثرى.

وكانت جرافة الاحتلال جرفت مساء اليوم الشارع الغربي للمدينة بعد اقتحام لفترة قصيرة، قبل ان تعاود اقتحامها الواسع قبل قليل.