واشنطن: الانسحاب الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة مجرد "استراحة"
رجح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن يكون إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة "مجرد استراحة وتجديد لقواته".
رجح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن يكون إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة "مجرد استراحة وتجديد لقواته".
وقال كيربي لقناة "إيه بي سي" الأميركية اليوم الأحد: "بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة، واستعادة لياقة لقوات الجيش الإسرائيلي الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر".
لكن المسؤول الأميركي أوضح أن الإنسحاب الإسرائيلي ليس "بالضرورة" مؤشرا على عملية جديدة وشيكة لهذه القوات".
وقال: "كما نفهم الأمر ومن خلال إعلاناتهم، فإن الأمر يتعلق فقط بتوفير الراحة والتجديد لهذه القوات ولا نقول إنها تدل بالضرورة على بعض العمليات الجديدة القادمة لهذه القوات".
وفي وقت سابق اليوم الأحد أعلن جيش الاحتلال ووسائل إعلان إسرائيلية "سحب إسرائيل كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس"، بعد أشهر من المعارك العنيفة مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، والتي أدت الى دمار واسع في المنطقة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "قوة كبيرة" ستواصل العمل في بقية القطاع الفلسطيني المحاصر. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله: "ليست هناك ضرورة لبقائنا في القطاع بدون حاجة عملياتية".
وأضاف: "قامت الفرقة 98 بتفكيك كتائب في خان يونس وقتلت الآلاف من نشطائها، لقد فعلنا كل ما بوسعنا هناك".
وفي تحليل للموقف الإسرائيلي قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي للجزيرة إن الاحتلال أرجع انسحابه من خان يونس للاستعداد لمعركة رفح، مبينا أنه يريد سحب هذه القطاعات العسكرية لإعادة استعدادها القتالي للفترة المقبلة واستخدامها بمكان آخر.
ويرى الفلاحي أن عملية الانسحاب تعطي فرصة للاحتلال لانتقال المدنيين والنازحين من مدينة رفح إلى خان يونس وصولا للشارع الذي يفصل شمالي القطاع عن الوسط والجنوب.
ومن بين أسباب الانسحاب -وفق الفلاحي- إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه في تدمير حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام واستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
المصدر : وكالات