دعوات للصحفيين الأمريكيين لمقاطعة “عشاء” مراسلي البيت الأبيض
دعا العشرات من الصحفيين الفلسطينيين، داخل قطاع غزة وخارجه، نظرائهم الأمريكيين، إلى مقاطعة العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض في واشنطن
دعا العشرات من الصحفيين الفلسطينيين، داخل قطاع غزة وخارجه، نظرائهم الأمريكيين، إلى مقاطعة العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض في واشنطن، مشيرين إلى الدعم العسكري الأمريكي لعدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، والذي أسفر طوال الأشهر الستة الماضية، في إحصاءات غير نهائية عن استشهاد نحو 33 ألف فلسطيني.
وناشد الصحفيون الفلسطينيين في رسالتهم، التي اطلع عليها المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء، “بشكل عاجل، زملائنا على الصعيد العالمي، للمطالبة باتخاذ إجراءات فورية وثابتة ضد تواطؤ إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن المستمر في المذبحة المنهجية والاضطهاد للصحفيين في غزة”.
وكتب الموقعون في رسالتهم “بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين في غزة، فإن سترة الصحافة الزرقاء لا توفر لنا الحماية، بل هي بمثابة هدف أحمر”.
وتضم قائمة الموقعين عدداً من الصحفيين البارزين، إلا أن عدداً منهم فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، خوفا من استهدافهم على يد جيش الاحتلال. وتتضمن الرسالة أيضًا توقيعات من صحفيين يعملون خارج غزة، مثل مريم البرغوثي، ومحمد الكرد، وسعيد عريقات، مدير مكتب صحيفة “القدس” في واشنطن.
وشددت الرسالة على أنه “لا يمكننا التغاضي عن دور عشاء مراسلي البيت الأبيض في إضفاء الشرعية وتبييض نفس الدعاية والسياسات القاتلة الصادرة عن إدارة بايدن خلال مؤتمراتها الصحفية اليومية من خلال جمع الصحفيين معًا للجلوس والضحك مع الرئيس” على حد تعبير الرسالة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 194 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وعشاء جمعية المراسلين في البيت الأبيض، تقليد سنوي، ابتدأ في 1921، ويحضره الرئيس ونائب الرئيس حسب التقاليد. وحضر عشاء على الأقل من هذه الأعشية خمسة عشر رئيسا أميركيا، ابتداء بالرئيس كالفين كوليدج عام 1924، ويعقد عادة في أمسية آخر يوم سبت في شهر نيسان/أبريل من كل عام.