طرد ابنة إلهان عمر من الجامعة بسبب تضامنها مع غزة
أوقفت كلية بارنارد في مدينة نيويورك، ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر، إسراء حرسي، مع ثلاث طالبات أخريات، عقب مشاركتهم في مخيم احتجاجي تضامني مع غزة في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
أوقفت كلية بارنارد في مدينة نيويورك، ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر، إسراء حرسي، مع ثلاث طالبات أخريات، عقب مشاركتهم في مخيم احتجاجي تضامني مع غزة في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
وتم توقيف الطالبات الثلاث بعدما طالب مسؤولو الجامعة من إدارة شرطة نيويورك تفكيك الخيام التي تم نصبها يوم الأربعاء الماضي.
وقالت إسراء على حسابها على منصة إكس: “أنا مشاركة في رابطة طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين، وخلال السنوات الثلاث التي أمضيتها في كلية بارنارد، لم يتم توبيخي مطلقًا أو تلقي أي تحذيرات تأديبية”. وتضيف: “لقد تلقيت للتو إشعارًا بأنني واحد من بين ثلاثة طلاب موقوفين عن الدراسة بسبب تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يواجهون الإبادة الجماعية”.
وتلقت الطالبات الثلاث، إسراء حرسي البالغة 21 عامًا، ومريم إقبال البالغة 18 عامًا، وسوف دينو البالغة 21 عامًا، رسائل في وقت سابق تفيد بتوقيفهم من الكلية، نظرًا لرفضهم الاستجابة للدعوات بوقف الاحتجاج.
ويستند قرار إيقاف الطالبات إلى التحذيرات التي جاءت من أمن جامعة كولومبيا، والتي تفيد بمشاركة الطالبات في نصب خيام غير مصرح به على حرم جامعة كولومبي”.
وجاء في الرسالة الموجهة للطالبات أن الإيقاف المؤقت يعني عدم قدرتهم على الوصول إلى الطعام والسكن ومركز الرعاية الطبية. ويذكر أن طالبتين من بين الثلاثة تقيمان في السكن الطلابي وتم طردهما بشكل غير قانوني من منازلهما دون سابق إنذار.
وقالت حرسي في تصريحات صحفية، إنه نظراً لأن العديد من زملائهم المنظمين قد تعرضوا لجلسات تأديبية وقمع من الجامعة خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد شعرت بأنها مضطرة إلى تكثيف الاحتجاج.
وقد تم تنظيم المخيم الذي أقيم في جامعة كولومبيا من قبل التحالف الذي يقوده الطلاب، وجامعة كولومبيا لإلغاء الفصل العنصري، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، والصوت اليهودي من أجل السلام.
وطالب المتظاهرون في جامعة كولومبيا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من الاجتياح الإسرائيلي.
وكانت جامعة كولومبيا علّقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جمعيتين طلابيتين هما “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” ومنظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” بعد تنظيم احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
يشار إلى أن الجامعات الأمريكية شهدت توترا متصاعدا بسبب الاحتجاجات على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أثار تساؤلات حول مدى حرية التعبير بالجامعات وسيطرة اللوبي الإسرائيلي.
وحظرت عدة جامعات احتجاجات داعمة لفلسطين، كما اعتقلت الشرطة أكثر من مرة طلابا داعمين لغزة من المظاهرات بجامعاتهم.