14 شهيدًا بمجزرة الاحتلال في مخيم نور شمس
استشهد 14 مواطنًا وأصيب آخرون بجروح في مجزرة مروعة تكشفت فصولها -مساء السبت- بعد انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من مخيم نور شمس في طولكرم.
استشهد 14 مواطنًا وأصيب آخرون بجروح في مجزرة مروعة تكشفت فصولها -مساء السبت- بعد انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من مخيم نور شمس في طولكرم.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها أخلت حتى مساء السبت 14 شهيداً من مخيم نور شمس إلى المستشفى.
وقبيل ذلك، أفادت وزارة الصحة في تحديث لها (الساعة 11:05 مساءً) وصول 13شهيداً إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم، منذ مساء أول أمس الخميس إلى 14شهيداً.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم بعد اقتحام استمر 52 ساعة ما أتاح نقل جثامين الشهداء إضافة إلى عدد من الجرحى، حيث توالى الإبلاغ عن وجود الشهداء ونقلهم من طواقم الإسعاف.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة وفا عن مصادر أمنية في طولكرم قولها: إن سلطات الاحتلال أبلغتهم باحتجاز جثامين كل من: علاء يوسف عبد الرحيم، وجعفر سليم خالد اعمر، وأحمد حسام محمد شحادة، وعمر صالح نايف أبو الرب، وعلي محمد علي عبد الله، دون أي معلومات عن ظروف استشهادهم.
ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء الشهداء ضمن من نقلوا إلى المشافي الفلسطينية أم أن الاحتلال يواصل حجزهم، وهو ما يعني أن حصيلة الشهداء 19 في المخيم.
وسبق أن أعلن عن استشهاد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاما) الذي نقل أمس الى المستشفى، والشهيد سليم فيصل غنام (30 عاما).
وإلى ما قبل انسحابها مساء اليوم، كانت قوات الاحتلال تمنع مركبات الإسعاف للدخول إلى المخيم لنقل الشهداء.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تحاول الوصول إلى إصابات بعد ورود بلاغات في منطقة المسلخ بمخيم نور شمس، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم ولاحقتهم وطلبت منهم مغادرة المكان.
وأطلقت قوات الاحتلال النار نحو مركبة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بعد محاولة طاقمها سحب جثمان أحد الشهداء من أحد أطراف المخيم، دون التبليغ عن إصابات.
وعلى مدار ساعات التوغل واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المخيم عبر دفع بمزيد من الآليات العسكرية التي تمركزت في جميع محاوره وأزقته وحاراته وشارع نابلس المحاذي لمدخله، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه من يحاول الخروج أو الاقتراب من المخيم.
ونفذت جرافات الاحتلال أعمال التجريف والتخريب الواسعة للبنى التحتية وممتلكات المواطنين، وطالت مخبز المخيم، ومحال تجارية، ومنازل، وأسوارـ وتدمير للمركبات، عدا عن انقطاع الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال والانترنت، ووصف هذا الاعتداء بأنه الأعنف والأسوأ منذ أشهر.
ونفذت قوات الاحتلال مداهمات للعشرات من منازل المواطنين وتدخل الكلاب البوليسية عليها، وفتشتها وخربتها واعتقلت الشبان منها، واعتدت عليهم بالضرب والتنكيل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية، كما فجرت عددا من المنازل بقذائف موجهة “انيرجا”.
ووصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي بطولكرم ما لا يقل عن 12 إصابة بالرصاص الحي والضرب المبرح، ووصفت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.
ووفق وزارة الصحة؛ فإن حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ارتفعت إلى أكثر من ٣٤،٠٥٠ شهيداً في قطاع غزة، و٤٨٣ شهيداً في الضفة الغربية.