الاحتلال اعتداء مستمر والمقاومة هي فعل مستمر ايضاً
المقاومة التي تتخذ من الكفاح المسلح وسيلة وحرب التحرير طويلة الامد اسلوباً لا تتعامل برد الفعل على افعال العدو بل هي تقوم بالفعل متى استطاعت الى ذلك سبيلا،
المقاومة التي تتخذ من الكفاح المسلح وسيلة وحرب التحرير طويلة الامد اسلوباً لا تتعامل برد الفعل على افعال العدو بل هي تقوم بالفعل متى استطاعت الى ذلك سبيلا، اذ ان الاحتلال هو فعل مُسبق ولذلك هي ليست بحاجة لذرائع كي تهاجم الاحتلال ومستوطنيه بل وعملاؤه ايضاً بل هي في حالة مواجهة مفتوحة معه طيلة الوقت بغض النظر عن الزمان والمكان، البعض يكتب انه لم يكن في نية جيش الصهاينة مهاجمة قطاع غزة لولا السابع من اكتوبر وهذا البعض ينسى انه منذ عام ٢٠١٤ اندلعت ما يقارب اربع او خمسة حروب على قطاع غزة،وان مهاجمة غزة ولبنان وايران كانت اهدافا معلنة بين الولايات المتحدة وكيان الصهاينة، واجرت الدولتان مجموعة من المناورات على حدود قطاع غزة وفي جنوب لبنان وبعض المناورات جرت في قبرص ايضا وبعضها في جنوب تركيا،وان حلف النقب الصهيوني الابراهيمي وضع هدف انشاء حلف معادي لمحور المقاومة وليس ضد ايران وحدها، اما ان غزة سقطت وليس هناك مفاجئات ! فهذا يعني عدم فهم لطبيعة الحرب التي تجري في قطاع غزة وان خطط المقاومة اختلفت بين مرحلتين الاولى بالتصدي المباشر والصمود في المواقع وهذا ما شاهدناها في معارك شمال غرب وشمال شرق قطاع غزة في المرحلة الاولى من القتال وتغير هذا الاسلوب القتالي في المرحلة الثانية التي أعقبت عمليات تبادل الاسرى،حيث انتقل اسلوب القتال الى السماح للعدو بالتوغل والانتشار والتموضع ومن ثم استهدافه،لا ادري ما المفاجئات التي توقعها البعض ؟ هل توقعوا امتلاك المقاومة في قطاع غزة اسلحة نووية او بيولوجية ؟ ام اسلحة اذا ما اطلقت منها قذيفة تبيد كتيبة من جيش الصهاينة،كل ما تفعله حركات المقاومة في كل الازمان هو الكر والفر واستنزاف قوات العدو وارهاقه وكسر ارادته في القتال وهذا ما يحصل في قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة بل ومخيمات الضفة وهذا النوع من الحروب لن ينتصر فيه الجيش النظامي،هل خسائر العدو كبيرة جنودا وعتاداً ؟ علينا قراءة ما يصرح به الجنرالات المتقاعدين وكتاب الاعمدة في الصحافة الصهيونية.
والسؤال الاكثر تكراراً على وسائل التواصل هو ماهي نتيجة الحرب غير الدمار ؟
علينا فقط قراءة ما يصرح به الصهاينة انفسهم وماذا يقولون حول وضعهم الداخلي والاقليمي والدولي بل بينهم وبين حاضنتهم اليهودية والمسيحية الغربية.
وعلينا مشاهدة اين قضية فلسطين بعد ٧/١٠ وكيف كانت قبلها؟
هل سننتصر ؟ لن ننتصر اذا ما استمرت فتح وحماس في الصراع بهذا الشكل المدمر ولن ننتصر اذا لم نتوحد جميعا في اطار منظمة تحرير جديدة توحد كل القوى الفلسطينية وعلى اساس الميثاق الوطني الفلسطيني (النظام الاساسي).
ما يمنع انتصارنا بالمعنى الكامل هو تفرقنا وعدم وجود وحدة هدف.
تعتبر الحكومة والمعارضة الصهيونية حدث ٧/١٠ الحدث الكارثي الاكبر في تاريخ الصهيونية وبالطبع ما اعقب الحدث هو الحدث الكارثي الابرز في تاريخ الشعب الفلسطيني في التاريخ المعاصر لكننا نعيش يوميا كارثة مستمرة هي الاحتلال .