غرائب وعجائب وأشياء لا تصدق
جزيرتان متجاورتان وبينها فارق زمني كبير، وطقوس غريبة للزواج، وحكم بأعدام القاتل بحضور القتيل
أحضرالمقتول حياً يرزق ليراه القاضي لكنه يأخذ حكماً بالإعدام
المواطن اليمني الحاج إبراهيم الكرمدي سجن بتهمة كيدية مفادها أنه قام بقتل أحد المستأجرين لشقة في منزله وأصدروا ضده قرار اتهام ملفق ثم قدموه للمحاكمة على هذه الجريمة . وبالرغم من تقديم الحاج الكرمدي للمحكمة دليلا قطعيا يثبت كيدية التهمة وبطلان قرار الاتهام الصادر ضده واثباته أن الشخص الذي يتهمونه بقتله لم يقتل ولايزال على قيد الحياة وينعم بالصحة والسلامة العقلية والجسدية ، عبر إحضار من يدعي أنه مقتول إلى المحكمة لدحض واسقاط هذه التهمة الكيدية وقرار الإتهام الملفق ، الا أن المحكمة تجاهلت هذا الدليل ومضت في محاكمته وحكمت عليه بالأعدام وأيدت محكمة الأستئناف والمحكمة العليا بصنعاء حكم الإعدام الظالم بحقه. وبعد أن أمضى الحاج ابراهيم الكرمدي، الذي بلغ من العمر الثمانون ونيف، في سجنه ستة وعشرون عاما وضاع في غياهبه تماما ، فوجئ قبل أيام باستدعائه الى المحكمة ليجد عند وصوله أن الشخص الذي أتهم بقتله قد عاد من غربته الطويلة التي هاجر اليها بعد أن ادلى بشهادته أمام المحكمة ، ووجد أن المحكمة قد أعادت فتح باب المرافعة في قضيته لظهور دليل قطعي على براءته ويجد الجميع يبشرونه بالبراءة واقتراب موعد معانقته للحرية. وعاد الحاج ابراهيم من المحكمة مكسورا حزينا ليروي تفاصيل مأساته وعيناه مغرورقة بدموعها حزنا وكمدا من الظلم الجائر الذي حل به وبعد كل مشهد يرويه يقول بحشرجة وصوت مبحوح منكسر “ومن قال لهم أنني أرغب في الخروج من سجني بعد مضي كل هذه السنوات، وما الذي سأستفيده من خروجي بعد أن خسرت كل شيء وضاع عمري كله في السجن؟ ففي السجن اجد من يحدثني ويحفل بي ويمازحني ويؤنس وحدتي أما خارجه فلم يبقى لي أحد وستكون حياتي جحيما لا أقوى على احتماله.