القدس الدولية تدعو الأوقاف الأردنية إلى فتح باب الاعتكاف في الأقصى
أكدت مؤسسة "القدس الدولية" وقوفها إلى جانب "دائرة الأوقاف الإسلامية" التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، "ودعم دورها واستقلاليتها باعتبارها صاحبة الحق الحصري في إدارة كل شؤون المسجد الأقصى المبارك وسائر المساجد والأوقاف والمحاكم الشرعية في القدس".
أكدت مؤسسة “القدس الدولية” وقوفها إلى جانب “دائرة الأوقاف الإسلامية” التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، “ودعم دورها واستقلاليتها باعتبارها صاحبة الحق الحصري في إدارة كل شؤون المسجد الأقصى المبارك وسائر المساجد والأوقاف والمحاكم الشرعية في القدس”.
وناشدت المؤسسة وزير الأوقاف الأردني “بضرورة فتح باب الاعتكاف في الأقصى في كل أيام رمضان، وعلى مدار العام”.
وقالت “القدس الدولية” في بيان لها اليوم الأربعاء، إن مديرها العام ياسين حمود، وجه رسالة إلى وزير الأوقاف الأردني، محمد الخلايلة “سلط فيها الضوء على المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، خاصة بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى، حيث فرضَت سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على المسجد، ومنعت آلاف المصلين من دخوله”.
ولفت حمود إلى ما وصفه بـ “المساعي الصهيونية لتقويض شعيرة الاعتكاف في الأقصى، حيث تستمر قوات الاحتلال في اقتحام الجامع القبلي لإخراج المصلين والمعتكفين فيه، خوفاً من أن يحاولوا التصدي لاقتحامات المستوطنين الصباحية”.
وأكّد حمود في رسالته أنّ “الاعتكاف في الأقصى شعيرة إسلامية وفق إجماع الأمة الإسلامية، لا بد أن تكون متاحة شرعًا في الأوقات كلها للوافدين إليه، ولا سيما في شهر رمضان أسوةً بشقيقيه المسجد الحرام (في مكة) والمسجد النبوي (في المدينة المنورة)”.
وشدد على أن “أهمية الاعتكاف تتعزز في ظل العدوان الصهيوني المفتوح على المسجد الأقصى، وقد أثبتت التجربة أن الاعتكاف هو بوابة إفشاله والتصدي له” على حد قوله.
وقال حمود إنّه “إزاء هذه المقدمات، فإنّ الأمة بمختلف أطيافها تستغرب إصرار مجلس الأوقاف الإسلامية على إصدار قرار بتحديد مواعيد الاعتكاف في الأقصى في رمضان بليلة الجمعة والسبت من كل أسبوع، والعشر الأواخر حصراً”.
واعتبره قرار “لا يستند إلى أي مسوّغٍ شرعي، بل يصطدم بطبيعة الاعتكاف كشعيرة وبصِلته بالمسجد الأقصى كأحد المساجد التي تُشد إليها الرحال، وهو قرارٌ يضع الأوقاف الإسلامية في موقع محرج، حين تدخل شرطة الاحتلال لتفرض بالقوة قراراً يبدو من حيث الشكل وكأن الأوقاف الإسلامية قد اتخذته” على حد تعبيره.
وجدد حمود النداء بأن “يكون قرار الأوقاف الإسلامية في القدس هو فتح المسجد الأقصى أمام الاعتكاف في كل أيام رمضان، بل وفي كل أيام السنة، خصوصاً في الأيام التي تسبق العدوان والاقتحامات المتزامنة مع الأعياد العبرية، حتى لا يتمكن الاحتلال والمتطرفون الصهاينة من الاستفراد بالأقصى”.
وتعدّ دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك دائرةً أردنية تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وهذه الدائرة هي السلطة الحصرية، بموجب القانون الدولي الإنساني، المخوّلة بالإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تشرف على الحرم الشريف قبل وقوعه تحت الاحتلال عام 1967.