مؤسسات حقوقية: استهداف الاحتلال قافلة المطبخ المركزي عمدي ونفذ على 3 مراحل
أكدت ثلاث مؤسسات حقوقية فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف فريق المطبخ المركزي العالمي على ثلاث مراحل ما يدلل أنه فعل عمدي ومقصود بخلاف ما زعمه الاحتلال.
أكدت ثلاث مؤسسات حقوقية فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف فريق المطبخ المركزي العالمي على ثلاث مراحل ما يدلل أنه فعل عمدي ومقصود بخلاف ما زعمه الاحتلال.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق: إن طائرات الاحتلال المسيّرة الساعة 22:15 مساء أمس الاثنين أطلقت ثلاثة صواريخ تجاه قافلة من ثلاث مركبات من نوع Toyota Hilux لونهم أبيض، منهم سيارتان مصفحتان تحملان شعار منظمة “وورلد سنترال كيتشن” WCK))، كانت تسير على الشريط الساحلي مقابل مدينة دير البلح ومتجهة جنوبا.
ووفق البيان؛ استهدف الاحتلال المركبة الأولى بصاروخ، وتسبب باحتراق مقدمة السيارة بشكل كامل، وقد استطاع السائق الفرار والصعود في سيارة أخرى من القافلة، وعلى بعد 500 متر جنوبا عاودت الطائرات واستهدفت مركبة أخرى وأصاب الصاروخ سقف المركبة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة كانوا بداخلها، وقد تمكن اثنان من داخلها من الفرار والصعود في السيارة الثالثة، وعلى بعد تقريبا كيلو متر واحد جنوبا قبالة موقع التل جنوبا، عادت طائرات الاحتلال لتستهدف السيارة الثالثة بصاروخ، ما أدى إلى استشهاد أربعة آخرين.
وأشار إلى أن الضحايا السبعة، ومن بينهم امرأة، هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين، ويوجد بينهم سائق فلسطيني.
وجاء الهجوم وفق ما أعلنت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الدولية على الرغم من تنسيق التحركات مع جيش الاحتلال، وأثناء مغادرة الفريق المستهدف مستودع مواد غذائية في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد أن قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جلبت إلى قطاع غزة عبر الرصيف البحري.
وشددت المؤسسات الحقوقية على أن الاستهداف الإسرائيلي على ثلاث مراحل للقافلة يدلل على تعمد قوات الاحتلال قتل واستهداف أعضاء القافلة الإنسانية.
وأشارت إلى أن هذا الاستهداف امتداد لهجمات عسكرية متعمدة وممنهجة لقوافل ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وكذلك منتظري المساعدات أو العاملين على توزيعها أو حمايتها. يبرهن ذلك نية استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال استهداف منظومات توزيع المساعدات الإنسانية وتكريس استخدام الجوع كسلاح وجعل غزة مكانا للموت، كما وهي محاولة لإخافة الفرق الإغاثية وثنيها عن التواجد والعمل في قطاع غزة، فلا مكان آمن في غزة ولا أحد آمن من آلة القتل الاسرائيلية.
وإثر القصف، أعلن المطبخ المركزي العالمي تعليق عملياته على الفور في المنطقة، مشيرًا إلى أنه سيتخذ قرارات بشأن مستقبل عمله قريبًا، بما يحرم مئات الآلاف من المساعدات القليلة التي كانت تصل من خلالهم في وقت تشتد فيه أزمة الجوع والأزمات الإنسانية المختلفة في مختلف أرجاء قطاع غزة مع دخول العدوان العسكري الإسرائيلي يومه الـ 179 على التوالي.
ورأت المؤسسات أن استمرار مثل هذه الهجمات المشينة هو نتيجة طبيعة لسياسة الإفلات من العقاب التي تحظى بها إسرائيل، ونتيجة لازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر وهي الإبادة الجماعية، التي يواصل ارتكابها الاحتلال بلا هوادة منذ نحو 6 أشهر، متحديا قرارات متتالية من محكمة العدل الدولية، ومتجاهلا قرار وقف إطلاق نار إنساني خلال رمضان اتخذه مجلس الأمن بتاريخ 25 مارس/آذار 2024 وبقي مجرد حبر على ورق.