منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي بقطاع غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن النظام الصحي بقطاع غزة "سينهار تماما" بحال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن النظام الصحي بقطاع غزة “سينهار تماما” بحال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدثة المنظمة مارغريت هاريس خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حول الأوضاع بقطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وقالت هاريس إن المنظمة دعمت بعض المراكز الصحية في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر، بعد أن شنت إسرائيل هجوما بريًا على رفح في 6 أيار/مايو، وأن هذا الإجراء نفذ “كجزء من خطة الطوارئ” رغم الهجوم البري على رفح جنوب القطاع.
وذكرت أن منظمة الصحة العالمية تخزن الإمدادات الصحية في مختلف المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، ومناطق معينة.
وأشارت إلى أهمية دخول الوقود إلى قطاع غزة، قائلة: “بدون وقود سيتوقف كل ما يتم في مستشفانا، ولن يعد من الممكن إجراء العلاجات المنقذة للحياة هنا”.
وأضافت: “بدون وقود وبغض النظر عما يفعله أي شخص، سوف ينهار نظام الرعاية الصحية بالكامل”.
وشددت المسؤولة الأممية أيضا على أن تدمير الوصول إلى نظام الرعاية الصحية “سيكون كارثيا على الجميع”.
إلى ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، من نفاد الوقود بمستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح خلال 48 ساعة ما ينذر بتوقف الخدمة الصحية ووقوع أزمة إنسانية، وذلك عقب إغلاق إسرائيل معابر القطاع لليوم الخامس على التوالي.
وقال الإعلام الحكومي في بيان: إن “إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى أعلنت أن الوقود على وشك النفاد خلال الـ48 ساعة القادمة، وبالتالي توقف الخدمة الصحية والطبية”.
وأضاف: “توقف توريد الوقود للمستشفى الأخير الذي يقدم الخدمة الصحية في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال للقطاع الصحي والمنظومة الطبية وإخراج 33 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل”.
وحمل الإعلام الحكومي بغزة، إسرائيل والولايات المتحدة وجميع الجهات ذات العلاقة “المسؤولية الكاملة عن أية كارثة أو أزمة حقيقية قد تقع في أي لحظة بسبب نفاد الوقود في مستشفى شهداء الأقصى”.
وأشار إلى أنه “قد يترتب على هذه الأزمة حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، وخاصة المرضى والجرحى المنومين في أقسام العناية المركزة والحضانة”.
وطالب المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بتوريد الوقود لمستشفى “شهداء الأقصى” على جناح السرعة قبل فوات الأوان.
كما دعا إلى التدخل الفوري والعاجل لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل وقوع كارثة إنسانية تقضي على الآلاف من الفلسطينيين.
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ويواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم الرابع بعد أن أعلن السيطرة عليه صباح الثلاثاء.
وخلفت الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.