بعد خروج جيش الاحتلال من خانيونس.. أين وصلت المعركة في قطاع غزة؟
بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة؛ سحب جيش الاحتلال عددا من قواته المتبقية داخل قطاع غزة
بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة؛ سحب جيش الاحتلال عددا من قواته المتبقية داخل قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 التي تركز عملها في الأشهر الأخيرة في خانيونس جنوب القطاع، والتي شهدت اشتباكات ومعارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي ألحقت بقوات الاحتلال خسائر كبيرة بعد عدة كمائن محكمة أوقعت فيها قتلى وجرحى بصفوف جيش الاحتلال.
قال موقع واينت العبري، إن لواء "ناحال" هو الوحيد الذي بقي في الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وسيعمل على تسهيل عملية إدخال قوات الاحتلال من أجل عمليات مركزة عند الحاجة.
فيما قالت صحيفة معاريف العبرية، إن أحد ألوية جيش الإسرائيلي (ناحال) ما زال موجودا داخل غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
ونقلا عن معلومات وصفها موقع واينت بالاستخباراتية؛ فإنه لم يبق في القطاع سوى بضع مئات من جنود الاحتلال، بينما كان العدد في ذروة المناورة البرية يتراوح بين 30 إلى 40 ألفا أي ما يزيد عن 20 لواء.
ولفت الموقع إلى أنه بعد ساعات من انسحاب قوات جيش الإسرائيلي، وقبيل الساعة الواحدة بعد الظهر، تم إطلاق خمسة صواريخ من منطقة خانيونس وتم تفعيل نظام القبة الحديدية واعتراض اثنين منها.
ووفق الموقع، فإن الانسحاب المذكور، بمثابة علامة على انتقال المعركة إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفا من القتال في غزة والتي تشمل المزيد من الغارات المستهدفة والمتكررة، كما حصل مؤخرا على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وأكد "واينت" أن انسحاب الفرقة 98 من خانيونس، يدل على نهاية المناورة البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، فيما ينتظر جيش الاحتلال الآن قرارا من المستوى السياسي بشأن التحرك المحتمل في رفح.
ونقل الموقع عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها إنه "من الممكن العودة إلى خانيونس إذا لزم الأمر، وأنه يجري الاستعداد لمواصلة العمليات ضد كتائب حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح".
وقالت هيئة البث الإسرائيلي بدورها، إن سحب القوات جاء بسبب استنفاد العملية في خانيونس.
من جانبها، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس، وفي كل مرة كان يعود فيها الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية".
وأضافت أن "الاحتلال كان يضطر لإنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها وأمثلة ذلك الجوازات والشفاء والصناعة وخان يونس".
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو تحت عنوان "ستحترقون".
ويوم أمس، أعلنت القسام، إجهاز مقاتليها على 14 جنديا إسرائيليا في مواجهات بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام، إن مقاتليها "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، وإصابة عدد آخر في حي الأمل، غربي مدينة خان يونس".
وتمكن مقاتلو القسام من استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105، في المنطقة نفسها، وفق المنشور.
وأردفت القسام أنه "فور تقدم قوات الإنقاذ الإسرائيلية للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعد مسبقًا تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد".
وفي سياق منفصل، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إن حكومته مستعدة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الأسرى لكنها لن تذعن لمطالب حماس، مشددا على أن لا وقف للنار قبل استعادة الأسرى لدى حماس.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع لحكومة الاحتلال اليوم أنه أوضح للمجتمع الدولي أنه "لن يتم وقف إطلاق النار في غزة دون إعادة المختطفين".
وأكد نتنياهو أن "الحرب مستمرة والثمن الذي دفعناه كان مؤلما" على حد قوله.
وأعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن "استعداده للتوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة، لكنه شدد على أنه غير مستعد للتنازل أمام لمطالب حماس".
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر في ختام اجتماعه الأحد، إيفاد رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى القاهرة، حيث تستأنف مفاوضات وقف النار وإطلاق الأسرى، بمشاركة الوسطاء.
وكانت حماس أعلنت السبت أنها سترسل وفدا مفاوضا إلى العاصمة المصرية، للمشاركة في المحادثات مؤكدة عدم تنازلها عن مطالبها.
المصدر: شبكة القدس