مظاهرة حاشدة في أراضي 1948 ضد الحرب على غزة

شاركت جماهير حاشدة، اليوم السبت، بمظاهرة "قطريّة" في بلدة مجد الكروم بالجليل الأعلى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، والذين وصلوا من مناطق مختلفة، نصرة لغزة ومطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة.

مظاهرة حاشدة في أراضي 1948 ضد الحرب على غزة

شاركت جماهير حاشدة، اليوم السبت، بمظاهرة “قطريّة” في بلدة مجد الكروم بالجليل الأعلى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، والذين وصلوا من مناطق مختلفة، نصرة لغزة ومطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة.

وجاءت المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، ورفع المشاركون اللافتات التي تطالب بوقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري.

وهتف خلالها المشاركون عدة هتافات ضد الحرب على غزة؛ منها “يا غزة لا تهتزي كلك كرامة وعزة” و”غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع”، و”اسحب جيشك يا محتل ما في مستعمر بيضل”.

وقال الشيخ رائد صلاح: إن هذه المظاهرة القطرية المنددة بالحرب على غزة في مجد الكروم امتداد لحراك محلي ودولي لتكون صرخة لوقف الحرب في غزة.

وشدد الشيخ صلاح على الدعوة لرفع الكارثة الإنسانية عن غزة وتنادي كل الضمير العالمي وها هو الجوع ينهش النساء والأطفال في غزة، يموتون جوعا وقهرا وتشردا.

وأكد صلاح على أنه آن الأوان أن تحيا غزة ويحيا أطفالها وأهلها في أمن وأمان واستقرار.

وقال رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، في ختام المظاهرة: “نطلق من خلال هذه المظاهرة صرخة ضد حرب الإبادة والتجويع وتشريد أبناء شعبنا في غزة، ونقول للعالم كله أين أنتم مما يحدث؟ ليس من أجل غزة بل من أجل إنسانيتكم أنتم. ورغم أن المظاهرة جاءت متأخرة بسبب المنع ولكننا نؤكد أننا سنواصل إسماع صوتنا في كل مكان”.

وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أن “شعبنا يتكبد القتل والتجويع والتشريد ونحن نقوم بالحد الأدنى منا كبشر وأبناء لهذا الشعب. هذه المظاهرات ستتواصل ونستعد ليوم الأرض أواخر الشهر الجاري لإطلاق صرخة كبرى في دير حنا، ونحن نقوم بواجبنا تجاه شعبنا لأن الدم المسفوك في غزة هو دمنا والشعب الذي يجوع ويشرد هو شعبنا، لن نقبل أن يصنع منا مجتمعا متأسرلا”.

وأكمل بركة قائلا “علينا أن نكون جديرين في هذا الشعب خصوصًا في هذا الشهر، ونحن ندعو من هنا باسم 2 مليون فلسطيني كل الفصائل إلى الابتعاد عن كل الكلام الفارغ على أساس فصائلي وأن يكون اختبارها الحقيقي هو توحيد الشعب في إطار واحد، وأي كلام فصائلي هو كلام ناقص لأن فلسطين أكبر من الجميع ولن يقود الشعب الفلسطيني إلا الشعب نفسه ولا يمكن لشعب غزة أن يسمح إلا بحكم نفسه بنفسه”.

وختم بالقول “في الضفة يعتدي المستوطنون على شعبنا برعاية الجيش الإسرائيلي. يريدون جعل رمضان شهر إرهاب فيما أن الإرهاب صفة إسرائيل ونتنياهو، وسنكون في المسجد الأقصى للتأكيد أن كل المسجد هو وقف إسلامي خالص ولا حق لأحد في ذرة تراب فيه”.

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة “هناك مشاركة مشجعة من قبل المجتمع العربي في هذه المظاهرة والحشد الأكبر سيكون يوم الأرض”.

وأكد أبو شحادة على أن “رسالتنا واضحة أننا شعب واحد قضية واحدة ونحن مستمرون في النضال ضد العدوان على أهلنا في غزة والضفة الغربية، وهذه المظاهرة نشاط وحدوي تحت إطار لجنة المتابعة التي تضم جميع الأطر السياسية”.

ودعت للمظاهرة لجنة المتابعة العليا، حيث تكون هذه المظاهرة هي الثانية التي تنظمها لجنة المتابعة، فيما نظمت اللجنة قبل أسبوعين مظاهرة قطرية في بلدة كفركنا، شارك فيها المئات من الأهالي.