مستشفى كمال عدوان يحذّر من توقف محطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة وشمالها

حذّر الحكيم وسام السكني مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى كمال عدوان من مخاطر توقف محطة الأكسجين في المستشفى بسبب شحّ الوقود

مستشفى كمال عدوان يحذّر من توقف محطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة وشمالها

حذّر الحكيم وسام السكني مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى كمال عدوان من مخاطر توقف محطة الأكسجين في المستشفى بسبب شحّ الوقود وما سيترتب عليه من فقدان أطفال الحضانات حياتهم "كما حدث في السابق".

وقال السكني إنّ مستشفى كمال عدوان يحتوي على محطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة وشمالها والتي تغذي مستشفى العودة والمعمداني، لافتًا إلى أنّها تحتاج إلى كميات كبيرة من السولار والذي يعاني المشفى من شحّه.

وأكد أنّ المؤسسة الصحية تواجه صعوبات كثيرة خاصة في قسم الأطفال والحضانة والعناية المكثفة، لافتًا إلى أنّ مشفى كمال عدوان هو الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحيّة للأطفال بعد تدمير الاحتلال كافة المنظومة الصحية في غزة وشمالها.

وأشار إلى أنّ عدد الحضّانات في المستشفى محدود بسبب تعطل الأجهزة وعدم توفر قطع غيار لصيانتها، مضيفًا " لربما يفقد الطفل حياته لعدم توفر جهاز حضانة".

وأضاف "كما أنّ الأسِرّة المتوفرة غير كافية ويضطر الأطباء لإخراج الحالات قبل شفائها لإشغال الأسرة بحالات أكثر حاجة".

وقال السكني ، إنّ العديد من حالات سوء التغذية وصلت لمشفى كمال عدوان في ظل المجاعة التي تعصف بمدينة غزة وشمالها بسبب العدوان المستمر على القطاع والحصار المفروض على دخول المساعدات الغذائية إلى غزة والشمال.

وأوضح أنّ سوء التغذية عند الأطفال ينقسم إلى قسمين، الأول هو سوء التغذية المباشر والذي يأتي نتيجة عدم تناول البروتينات، ولاسيما اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، ما يؤدي إلى انخفاض المناعة والإصابة بأمراض عديدة.

وأما الآخر فهو سوء التغذية الغير مباشر والذي يتعلق بالأطفال الين يعانون من أمراض مستعصية تتطلب غذاءً خاصًا، "وبسبب انعدام الموارد والعناصر الغذائية فإن ذلك ينعكس على حالتهم الصحية ويؤدي إلى أصابتهم بسوء التغذية" يضيف الحكيم.

وذكر السكني استشهاد 23 طفلًا في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية الغير مباشر.

وإلى جانب انعدام وجود العناصر الغذائية، لفت السكني إلى شحّ الحليب وندرة وجوده في الأسواق إلا من بعض الكميات القليلة جدًا والباهظة الثمن بالإضافة إلى فقدان بعض من أصناف الحليب التي تأتي لحالات خاصة بحاجة لأنواع معينة من الحليب كحساسية اللاكتوز وغيرها والتي فاقمت من مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال.

وحال انتشار المجاعة وسوء التغذية من ولادة الأمهات الحوامل أطفالًا بصحة جيدة، إذ قال الحكيم إنّ الأطفال المتواجدين في الحضانات، لديهم نقصان ملحوظ في الوزن ما بين كيلو إلى كيلو ومئة جرام.

وشدّد السكني على أنّ هؤلاء الأطفال بحاجة إلى تغذية خاصة (كالحليب المدعم والبيبي كالوري) بحيث يضيف سعرات حرارية للحليب لتعويض الوزن المفقود، مردفًا "وبسبب فقدان الحليب المدعم نكتفي بإعطاء الأطفال الحليب العادي ما يهدد حالتهم ويمكن أن يفقد حياتهم".

وناشد مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى كمال عدوان المؤسسات والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان من أجل فك الحصار عن قطاع غزة وشمالها وإيصال المساعدات الغذائية لأهلها.