فيتو أميركي يحبط منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

أفشلت الولايات المتحدة، الخميس- الجمعة، تبني مجلس الأمن الدولي في نيويورك مشروع قرار جزائري يوصي بقبول فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة

فيتو أميركي يحبط منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

أفشلت الولايات المتحدة، الخميس- الجمعة، تبني مجلس الأمن الدولي في نيويورك مشروع قرار جزائري يوصي بقبول فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وحصل مشروع القرار على تأييد 12 دولة وامتناع كل من المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت واستخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".

ويحتاج أي مشروع قرار لتبنيه تسعة أصوات شريطة ألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية، وهي: فرنسا، الصين الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وروسيا، "الفيتو" ضده. وكان من اللافت تصويت فرنسا لصالح مشروع القرار.

وفي تصريحات سابقة قبل التصويت، قال سفير فلسطين للأمم المتحدة، رياض منصور، حول السبب وراء الذهاب للتصويت على الرغم من "الفيتو" الأميركي المتوقع "دولة فلسطين لا تختلف عن الكثير من الدول بما فيها فيتنام وكوبا والأردن وإيطاليا والتي عُطل طلب عضويتها مرات عديدة إلى أن أخذوا العضوية الكاملة وغيرها الكثير من الدول (..) اليوم هو بداية عظيمة من التأييد الهائل من قادة الدول الذين حضروا على مستوى وزراء ومسؤولين كبار ليعلنوا عن تأييدهم الكبير لعضوية دولة فلسطين وليحثوا من لم يعترفوا أن يقوموا بذلك".

ووصف التصويت بالحدث التاريخي مهما كانت نتائجه. مؤكدا أن فلسطين ستحاول مجددا الحصول على العضوية الكاملة. وكانت مصادر دبلوماسية في نيويورك قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة حاولت الضغط على الدول الأعضاء كي تمتنع عن التصويت ولا يحصل مشروع القرار على تسعة أصوات وعدم اضطرارها لاستخدام الفيتو. 

ويوصي مشروع القرار الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين كعضوة كاملة في الأمم المتحدة. ويمكن لفلسطين العودة مجددا بعد استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" وتقديم الطلب في وقت لاحق، حيث لا يوجد أي تقييد على عدد المرات التي يمكن من خلالها تقديم طلب العضوية. ويشار إلى أن الحصول على عضوية كاملة كدولة في الأمم المتحدة يتطلب المرور بثلاث محطات، الأمين العام، ومجلس الأمن، والجمعية العامة وموافقتها جميعها.

وكانت فلسطين قد تقدمت بالطلب لأول مرة رسيما عام 2011، عن طريق رسالة بعثها الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك للأمين العام للأمم المتحدة والذي حوله بدوره لمجلس الأمن، إلا أن مجلس الأمن ومنذ ذلك الحين لم ينظر في الطلب بشكل رسمي بسبب ضغوط أميركية، إلى أن تم تفعيل الطلب مؤخراً. 

وتقدمت فلسطين في العام الذي تلاه، عام 2012، بطلب عضوية كدولة مراقبة، وحصلت على تأييد ثلثي الدول في الجمعية العامة. كما أن هناك أكثر من 140 دولة تعترف بدولة فلسطين، على الرغم من أنها ليست عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، لكنها دولة مراقبة. وانضمت فلسطين منذ ذلك الحين إلى قرابة 100 اتفاقية ومعاهدة دولية.