اتساع موجة الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب على غزة
من أمريكا إلى أوروبا، تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات الأوروبية، مفجرة أكبر انتفاضة ضد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
من أمريكا إلى أوروبا، تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات الأوروبية، مفجرة أكبر انتفاضة ضد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
ففي كندا، تظاهر مئات الطلاب في جامعة تورنتو الكندية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ولمناصرة الاعتصام الطلابي المناهض للحرب المقام في حرم الجامعة، وتجمع المتظاهرون أمام القنصلية الأميركية في المدينة قبل تحركهم في مسيرة انتهت قرب مقر الاعتصام الطلابي.
وردد المتظاهرون شعارات تندد باستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما رفعوا لافتات تدين التأييد الذي تلقاه إسرائيل من دول عدة، رغم إصرارها على المضي قدما في عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وفي الدانمارك، شهدت مدينة أودنسي مسيرة حاشدة، منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية.
كذلك شهدت مدينة أوبسالا بالسويد مظاهرة مماثلة، دعما للقضية الفلسطينية، وشارك في المسيرة أكاديميون وطلاب، رفعوا شعارات كتبوا فيها “من أجل فلسطين”.
وشهدت العاصمة الألمانية، برلين، مظاهرة شاركت فيها أطياف سياسية متعددة، تضامنا مع الفلسطينيين، واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالب المشاركون في المظاهرة بوقف ما يصفونها بالإبادة الجماعية في غزة، كما رفعوا شعارات تندد بما وصفوه بدعم حكومة المستشار “أولاف شولتس” لحكومة نتنياهو في الحرب على غزة.
وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس طالب المشاركون فيها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشدّدين على ضرورة محاسبة إسرائيل على ما يصفونها بجريمة الإبادة التي ترتكبها.
واتهم المتظاهرون الدول الغربية، ومنها فرنسا، بالتواطؤ مع إسرائيل، كما دعا المتظاهرون الشعب الفرنسي للخروج عن صمته، ومساندة القضية الفلسطينية العادلة، عبر التظاهر ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل.
وفي أيرلندا، قال رئيس اتحاد طلاب جامعة “ترينيتي” في العاصمة دبلن: إن الاعتصام المندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، سيستمر حتى تلبية مطالب الطلاب الداعية لوقف الحرب.
ويشارك في الاحتجاج الذي بدأ الجمعة، ما يقرب من 100 طالب، وقد دعا الطلاب إدارة الجامعة لقطع علاقاتها واستثمارتها مع إسرائيل، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة.
وأقام الطلاب مخيما داخل حرم الجامعة، وعلقوا لافتات تصف إسرائيل “بدولة الإرهاب” وتطالب بالحرية لفلسطين.
وفي بريطانيا، أكد طلبة جامعة مانشستر الاستمرار في اعتصامهم في الحرم الجامعي لليوم الرابع على التوالي، لمطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعد أن سلمت إدارة الجامعة مذكرة بلاغ من شرطة المدينة للطلاب المعتصمين، تبلغهم فيها بأن أحد هتافات الطلاب في مظاهراتهم يبث الفرقة، وقد عبر الطلبة عن تصميمهم على الاستمرار في اعتصامهم حتى تستجيب إدارة الجامعة لمطالبهم، وأبرزها قطع العلاقات الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات الإسرائيلية والشركات التي تمد إسرائيل بالسلاح.
وفي اليمن، تظاهر طلاب من جامعة صنعاء، تضامنا مع الشعب الفلسطيني والإشادة بالحركات الطلابية المناصرة للقضية في الجامعات الأوروبية والأميركية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات منددة بسياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية. كما أشاد الطلاب بالحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على غزة، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الضمير الحي والإنساني في العالم، وداعين إلى وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد الطلاب في تلك الجامعات.
وفي تونس، شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وقفة تضامنية مع الفلسطينيين ودعما لفصائل المقاومة في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها جمعية أنصار فلسطين، شعارات تندد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ماليزيا، شارك الآلاف من مختلف أنحاء البلاد في مظاهرة، توقفت أمام السفارة الأميركية في العاصمة كوالالمبور.
وندد المتظاهرون بسياسة الولايات المتحدة، التي عدّوها داعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وقد شارك في المظاهرة قادة سياسيون مثل رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، وطالبوا بوقف فوري للحرب، وعبّروا عن دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ومنذ 18 أبريل/نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأميركية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات بدول أخرى.