القائد الشهيد علاء شريتح في وصيته: عدونا لا يفهم إلا لغة الحراب والرصاص
قال القائد القسامي الشهيد علاء شريتح في وصيته إنه خرج مجاهدا نصرة لدين الله والمسجد الأقصى، وانتصارا لآهات الثكالى وانتقاما للدماء التي سالت والأرواح التي أريقت في غزة.
قال القائد القسامي الشهيد علاء شريتح في وصيته إنه خرج مجاهدا نصرة لدين الله والمسجد الأقصى، وانتصارا لآهات الثكالى وانتقاما للدماء التي سالت والأرواح التي أريقت في غزة.
وأكد القسامي شريتح في الوصية التي نشرتها عائلته بعد استشهاده، أن حجم الإجرام ومشاهد القتل وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الأجنة لم يسلموا في بطون أمهاتهم، أوجب عليه أن يقف ويقول لا وكفى بالطريقة التي يفهمها العدو، فعدونا لا يفهم لغة الحوار لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الحراب لغة الرصاص.
وأضاف شريتح: “لا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول أين المسلمين؟ وأين العرب؟ وأين الأمة؟ وأين العالم؟ ونحن أبناء هذه الأرض وأبناء هذه القضية ونحن من اختصنا الله بنعمة الرباط على أرض فلسطين فهل نرى كل الذي يحصل ونقف مع المتفرجين! أو هل يكفي أن نرفع أكف الضراعة إلى الله فقط!”.
وأكد القائد القسامي: “إننا نملك عقيدة راسخة وإيمانا عميقا بأننا قادرون أن نثخن في هذا المحتل, ونجعل فاتورة بقائه على أرضنا كبيرة وكبيرة جدا إن شاء الله وهذا ما هو كائن إن شاء الله.”
وبيّن: “إني أعلم أيها الأهل الأحباب أننا نألم ونتوجع ونقاسي ألم الفراق من جهة ومن جهة أخرى تغول المحتل وعربدته، ولكن بشرنا رب العزة في كتابه العزيز حين قال: “لن يضروكم إلا أذى”، وقال: “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون””.
وختم شريتح وصيته:”نسأل الله أن ينعم علينا بالصبر والثبات والظفر بإحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهـادة”، داعياً أهله الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي محمّد، والدعاء له بعد رحليه.
وزفت كتائب القسام مجاهديها القساميين الأبطال الشهيد القسامي المجاهد علاء أديب شريتح قائد كتائب القسام في محافظة طولكرم، والشهيد القسامي المجاهد تامر عبد الرحمن فقها، أحد منفذي عمليتي “بيت ليد” و “النبي إلياس”، والشهيد القسامي المجاهد عدنان تيسير سمارة.
وأوضحت كتائب القسام أن مجاهديها ارتقوا بعد أن أثخنوا في جنود العدو ومستوطنيه، وسددوا له الضربات الموجعة في عددٍ من العمليات البطولية المركبة؛ والتي كان من أبرزها عمليتي “بيت ليد” و “النبي إلياس” البطوليتين.
وارتقى خمسة شهداء بينهم ثلاثة من كتائب القسام، أمس السبت، خلال اشتباكات بطولية خاضها مقاومون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة دير الغصون قضاء طولكرم شمال الضفة الغربية.
والشهداء المقاومون هم القساميون الثلاثة: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (٣٢ عاماً)، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (٤٥ عاماً)، وعدنان تيسير كامل سمارة (٤٠ عاماً)، والمجاهد الشهيد اسال بشير توفيق بدران (٤٢ عاماً).
وأعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده من قوات النخبة الخاصة “اليمام”، بحالة خطيرة، خلال الاشتباكات الضارية التي وقعت في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم.
وفي وقت سابق، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مجاهديها تصدوا برفقة فصائل المقاومة، لاقتحام قوات الاحتلال لبلدة دير الغصون، وخاضوا اشتباكات ضارية، واستهدفوا جنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص.
وحاصرت أكثر من 50 آلية بلدة دير الغصون، وفرضت حظرا للتجوال على المواطنين، وطوقت منزلا كان يتواجد فيه عدة مقاومين يعود للمواطن سلمة بدران وهو شقيق الشهيد فواز بدران قائد كتائب القسام في انتفاضة الأقصى.
و أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم، حالة الحداد على أرواح الشهداء، والإضراب الشامل غدا الأحد الموافق 5 أيار/ مايو 2024.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم شهداء مجزرة دير الغصون، والذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال خلال الاقتحام الواسع للبلدة ومحاصرة مقاومين في أحد المنازل الفلسطينية.