هيئة الأسرى: حياة المعتقلين في “جلبوع” جحيم وموت
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأن المعتقلين في سجن "جلبوع" الإسرائيلي يعيشون حياة وصفتها بالجحيم والموت.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأن المعتقلين في سجن “جلبوع” الإسرائيلي يعيشون حياة وصفتها بالجحيم والموت.
وأوضحت الهيئة نقلا عن محاميها -الذي تمكن من زيارة معتقلين في سجن “جلبوع” قبل يومين- أن “الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين من خلال تحطيم محتواهم الداخلي، والإهانات الجسدية واللفظية”.
وبين المحامي أن الضرب والشتم تحول لروتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العدد، حيث يجبروا على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، و يفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.
وأشارت الهيئة إلى أن الطعام الذي يقدم للمعتقلين لا زال سيئاً كماً ونوعاً، كما أن هناك نقصا حادا في الملابس والأغطية، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وغياب لمواد التنظيف والمعقمات، كما أن عزل المعتقلين عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف.
ووفق محامي الهيئة لا تزال الأقسام تعاني من اكتظاظ كبير “لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفرشة التي يمتلكها”.
وكان محامي الهيئة قد زار المعتقلين محمد نغنغية ( 42 عاماً ) من مخيم جنين، وهو معتقل إداري منذ الخامس من أيلول من العام 2023، وكمال تيم ( 25 عاماً ) من بلدة “كفر صور” في محافظة طولكرم، معتقل منذ السادس من أيلول من العام 2022، ولا زال موقوفاً، ويعرض على المحكمة بين الحين والآخر.
وأشار بيان للهيئة اليو الخميس إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 10 آلاف و 800 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عدوانهم في الضفة ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينياً وإصابة نحو 5700 واعتقال ما يزيد على عشرة آلاف و400 شخص، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.