مسؤول الاستخبارات السعودي السابق يتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتخطيط لاغتياله.
اتهم سعد الجبري، مسؤول الاستخبارات السعودي البارز السابق، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتخطيط لاغتياله.
اتهم سعد الجبري، مسؤول الاستخبارات السعودي البارز السابق، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتخطيط لاغتياله.
والجبري هو مسؤول استخباراتي سعودي سابق كان مقربا من ولي العهد السابق محمد بن نايف، ويقيم في المنفى منذ أكثر من 3 سنوات تحت حماية أمنية خاصة.
وقال المسؤول السعودي السابق إن ولي العهد أرسل فريقا من المرتزقة لاغتياله أثناء وجوده في المنفى في كندا.
وقال الجبري، خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" لقناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إنه استُهدف بعد فراره من البلاد في أعقاب استيلاء ولي العهد على السلطة عام 2017.
وقال إن أحد أصدقائه حذره من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الذي قالت التحقيقات إنه قُتل على يد فريق اغتيالات على صلة بالرياض بعد زيارته لقنصلية المملكة في مدينة اسطنبول التركية في عام 2018.
وبعد بث مقطع ترويجي للمقابلة قبل أيام، وصفت السفارة السعودية في واشنطن، في بيان لها، سعد الجبري بأنه مسؤول حكومي سابق "فاقد للمصداقية وله تاريخ في التستر على جرائمه المالية".
وأضاف الجبري للبرنامج: "التحذير الذي تلقيته هو عدم الاقتراب من أي بعثة سعودية في كندا. وعدم الذهاب إلى القنصلية، وعدم الذهاب إلى السفارة ... أنت على رأس القائمة".
وأضاف أن أعضاء الفريق وصلوا إلى كندا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، ورفضت السلطات الكندية دخولهم البلاد عندما كذبوا على مسؤولي الجمارك، وعُثر معهم على أشياء مريبة.
ولم يصدر تعقيب رسمي من الخارجية السعودية حتى الآن.
بيد أن مسؤولين كنديين قالوا لبرنامج "60 دقيقة" إنهم "على علم بالحوادث التي حاولت فيها جهات أجنبية ... تهديد ... أولئك الذين يعيشون في كندا"، ووصفوا التهديدات بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
وقال الجبري إن المجموعة كانت مؤلفة من أعضاء فريق سمّي في التحقيقات باسم "فريق النمور"، وهو فريق ظل من القتلة المأجورين شكله الأمير محمد بن سلمان، وهم متخصصون في "القتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب"،وفقا لدعوى قضائية رفعها مسؤول الاستخبارات السابق في عام 2019.
وقال إن الفريق يمثل جزءا من نمط السلوك الاستبدادي لولي العهد، الذي أُشيد به في السابق على أنه إصلاحي، لكنه "قضى على المعارضين بلا رحمة منذ أن أصبح وليا للعهد".
وقال الجبري أيضا إن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أبنائه الثمانية انتقاما منه بعد أن فرّ من المملكة.
وأضاف: "أنا هنا أدق ناقوس الخطر بشأن مختل عقليا، قاتل، في الشرق الأوسط بموارد لا حصر لها، يشكل خطرا على شعبه والأمريكيين والكوكب".
وقال مذيع برنامج "60 دقيقة" سكوت بيلي إن سعد "الجبري صرح بأنه قام بتسجيل فيديو يكشف المزيد من الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة"، وأضاف المذيع: "أعطانا مقطع صغير من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل".
وكان الجبري لسنوات الذراع اليمنى للأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق والذي كان ينظر إليه الغرب بتقدير لمساهمته في قمع تنظيم القاعدة في المملكة في العقد الأخير من القرن الماضي. وكان حلقة الربط بين الاستخبارات السعودية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والكندية والاسترالية والنيوزيلاندية.
والجبري رجل هادىء حاصل على الدكتوراة في الذكاء الاصطناعي من جامعة إدنبره. وترقى الجبري في المناصب الحكومية حتى وصل إلى منصب وزير عضو بمجلس الوزراء، وحصل على رتبة لواء في وزارة الداخلية.
لكن في العام 2015 تغير كل شيء بموت الملك عبد الله، الأخ غير الشقيق للملك سلمان الذي تولى العرش بعده ودفع بنجله محمد لمنصب وزير الدفاع.
وبعد عامين قام محمد بن سلمان بما لقبه البعض بـ "انقلاب" غير دموي داخل القصر بمباركة والده لكي يتمكن من تنحية ولي العهد في حينه محمد بن نايف، وتولى منصبه ليصبح الثاني بين ورثة العرش بعد والده الملك.
وبقي بن نايف حتى الآن رهن الاعتقال كما تم مصادرة أملاكه. وأطيح بمن عملوا معه في وزارة الداخلية من مناصبهم . ثم فر سعد الجبري إلى كندا.