فتح تحمّل الاحتلال مسؤوليّة استشهاد الأسير دقة

حمّلت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، مساء الأحد، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير القائد وليد دقة والذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.

فتح تحمّل الاحتلال مسؤوليّة استشهاد الأسير دقة

حمّلت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، مساء الأحد، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير القائد وليد دقة والذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.

وأكّدت فتح أنّ سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحقّ الأسير الشهيد دقة، بالرغم من تدهور وضعه الصحيّ؛ تعدّ جريمةً مكتملةَ الأركان.

وبينت فتح أنّ هذه الجرائم تُمارس بشكل ممنهج حيالَ الأسرى في معتقلات الاحتلال، بالإضافة إلى الاعتداءات التي تهدف إلى التصفية مثلما جرى مع عضو اللجنة المركزية للحركة مروان البرغوثي مؤخرًا.

وأشارت فتح إلى أنّ الاحتلال أخلى باتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي أصرت القيادة الفلسطينيّة الإفراج عنهم، والتي كان في مقدمتهم الأسير دقة.

وحمّلت فتح الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى القابعين في معتقلاتها، وعلى وجه الخصوص؛ الأسرى المرضى، مبينةً أنّ ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على شعبنا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ منظومة الاحتلال تسعى إلى استهداف حياة الأسرى؛ من خلال سياسة الإعدام الطبيّ، وحرمانهم من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة.

ودعت فتح المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى ممارسة دورها في إلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة، وأهمها؛ اتفاقيّة (جنيف) الرابعة، مطالبةً بعدم الاكتفاء بالبيانات الورقيّة والإدانات الشفهيّة تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ وأسراه.

وقدمت فتح خالص تعازيها لذوي القائد الوطنيّ الشهيد وليد دقة وزوجته على وجه الخصوص، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، ولأسرانا في معتقلات الاحتلال.

يشار إلى أنّ الشهيد الأسير وليد دقة اعتقله الاحتلال عام 1986 بسبب نشاطاته نشاطاته الوطنيّة المقاومة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وتعرض خلال فترة أسره لأبشع صنوف التعذيب الجسديّ والنفسيّ من قبل ما يعرف بإدارة مصلحة السجون التابعة الاحتلال،وأصيب بمرض " السرطان"؛ ما أدى إلى التدهور المتسارع لوضعه الصحيّ حتى استشهاده؛ نتيجةً لسياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت