سقطت السردية .. الاعتذار واجب
بعد الاعترافات التي أدلى بها حاييم اوتماجزين وإبليس زكا ، بأن ما روجهما عن الانتهاكات الجنسية لمقاتلي القسام يوم السابع من أكتوبر ، وبعد التحقيق الاستقصائي للاسوشيتد برس
بعد الاعترافات التي أدلى بها حاييم اوتماجزين وإبليس زكا ، بأن ما روجاه عن الانتهاكات الجنسية لمقاتلي القسام يوم السابع من أكتوبر ، وبعد التحقيق الاستقصائي( للاسيوشيتد برس) ومن قبلها ( هاآرتس ) ، فإن هذه السردية الكاذبة قد سقطت ، وعلى الرغم من سقوطها وانكشاف هذه الكذبة التي أسست لحرب الإبادة التي ما تزال قائمة على غزة ، فإن بعض قادة الكيان ما زالوا يرددونها ، وانحاز لهذه السردية الكاذبة ، مدعي عام الجنائية الدولية ، دون أن يتريث حتى يتثبت من صحة الرواية أو كذبها ، مع ان الشاهد على كذبها من اهل السردية ومروجيها ، حتى أن بعض العرب سارعوا إلى تصديق السردية وإدانتها .
بعد انكشاف هذه الكذبة التي ترتب عليها تأجيج الحرب ، وانحياز الغرب الأعمى للسردية الملفقة ، وعلى رأسهم كبير البيت الأبيض ، أصبح لزاما بعد الانكشاف المفضوح لكذب هذه السردية ، أن يعتذر كل من روج وأدان وصدق وتسرع في الإساءة إلى أخلاقيات المقاتل الفلسطيني والتشكيك في مبادئه وثوابته .
واول من هو مدين بالاعتذار هم العرب الذين جرحوا مشاعرنا من على منبر الأمم المتحدة ، من يملك الحد الأدنى من الأخلاق يجب ان يعتذر ، لينفي - على الأقل- عن نفسه صفة التواطؤ والانحياز الظالم للباطل .
حتى قادة العالم الذي يدعي التحضر والديمقراطية الذين صدقوا وروجوا لسردية الكيان ، مدينون بالاعتذار لمن لم يعرف عنهم طوال تاريخهم النضالي أي تجاوز ينتهك المحرمات والممنوعات انسجاما مع قيمهم المعروفة والمعلنة .
د. أحمد عرفات الضاوي .